للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بعبارة] (١) أخرى، فقال كلامًا معناه: إن الله -تعالى- أوجب طهارة الأعضاء الأربعة في الوضوء في أول الآية، ثم أسقط منها

عضوين في التيمم في آخر الآية، فيبقى العضوان في التيمم على ما ذكر في الوضوء إذ لو اختلفا لبينهما، وقد أجمع المسلمون على أن الوجه يستوعب في التيمم كالوضوء فكذا [اليدان] (٢). قال البيهقي في "المعرفة": قال، الشافعي إنما [منعنا] (٣) أن نأخذ برواية عمار في الوجه والكفين ثبوت حديث عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه مسح وجهه وذراعيه [ولأن] (٤) هذا أشبه بالقرآن والقياس أن البدل من الشيء يكون مثله (٥). قال البيهقي: حديث عمار أثبت من مسح الذراعين إلَّا أن


= {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} وقال في التيمم {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ}. وقال {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} فكانت السنة في القطع الكفين. إنما هو الوجه والكفان يعني التيمم". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح. انظر المعرفة (٢/ ٢٣).
(١) في ن ب (بعباده).
(٢) في ن ب زيادة (واو).
(٣) في ن ب (معنا).
(٤) في ن ب (لأن). انظر: معرفة السنن (٢/ ٢٢، ٢٣).
(٥) قال الخطابي -رحمنا الله وإياه- في معالم السنن طبعة فقي (١/ ١٩٩): قلت: لم يختلف أحد من أهل العلم أنه لا يلزم المتيمم أن يمسح بالتراب ما وراء المرفقين وإنما جرى في استيعاب اليد بالتيمم على ظاهر الاسم وعموم اللفظ. لأن ما بين مناط المنكب إلى أطراف الأصابع كله اسم لليد وقد يقسم بدن الإِنسان على سبعة آداب: اليدان، والرجلان، ورأسه، وظهره، وبطنه، ثم قد يفصّل كل عضو منها. فيقع تحت أسماء خاصة: =

<<  <  ج: ص:  >  >>