للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحاديث. والذي قيل في الجمع ببنها. أنها أجوبة مخصوصة لسائل مخصوص بالنسبة إلى حاله. أو وقته أو بالنسبة إلى عموم ذلك الحال والوقت أو بالنسبة إلى المخاطبين بذلك أو من هو في مثل حالهم ولو خوطب بذلك الشجاع لقيل له: الجهاد، أو الغني لقيل له: الصدقة أو الجبان الفقير لقيل له: البر أو الذكر أو الفطن لقيل له: العلم أو الحديد (١) الخلق لقيل له: لا تغضب [وهكذا] (٢) في حق جميع أحوال الناس [و] (٣) قد يكون الأفضل في حق قوم أو شخص مخالفًا للأفضل في حق آخرين بحسب المصلحة اللائقة بالوقت أو الحال أو الشخص.

وذكر الحليمي (٤) عن شيخه العلامة أبي بكر القفال الشاشي الكبير (٥) ....................................


(١) قال صاحب لسان العرب - رحمنا الله وإياه - (٣/ ٨٠) رجل حَديدٌ وحُدادٌ من قوم أحِدَّاء وأحِدَّةٍ وحِدادٍ: يكون في اللَّسَنِ والفَهم والغضب ... إلخ كلامه.
(٢) في الأصل (وهذا)، والتصحيح من ن ب.
(٣) زيادة من ن ب.
(٤) هو الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم القاضي أبو عبد الله الحليمي ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ومات في جمادى -وقيل: في ربيع- الأول سنة ثلاث وأربعمائة. تذكرة الحفاظ (١٠٣٠/ ٣)، وطبقات السبكي (٣/ ١٤٧).
(٥) هو محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر الشاشي القفال الكبير، أحد أعلام المذهب مولده سنة إحدى وتسعين ومائتين. مات في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة. وذكر الشيخ أبو إسحاق أنه مات سنة ثلاثين وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>