للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثاني: أنه يجوز أن يكون المراد من أفضل الأعمال كذا ومن خيرها أو من [خيركم] (١) من فعل كذا، فحذفت من وهي مرادة، كما يقال: [من] (٢) أعقل الناس وأفضلهم ويراد أنه من أعقلهم وأفضلهم، ومن ذلك قوله [عليه السلام] (٣): "خيركم خيركم لأهله" (٤) ومعلوم أن لا يصير بذلك خير الناس مطلقًا ومن ذلك قولهم: أزهد الناس في عالم جيرانه، وقد يوجد في غيرهم من هو أزهد منهم فيه، هذا كلامه، فعلى هذا الوجه يكون الإِيمان أفضلها مطلقًا، والباقيات متساوية في كونها من أفضل الأعمال أو الأحوال،


= "حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات، وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج، وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البرُّ، و ... " الحديث. أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٨٥)، وصححه الحاكم (٢/ ١٤٣)، ووافقه الذهبي. وذكره المنذري في الترغيب (٢/ ٣٠٥)، وقال المناوي في فيض القدير (٣/ ٣٧٤): حديث حسن وإسناده لا بأس به. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٩١).
ومن رواية أبي هريرة: "لحجة أفضل من عشر غزوات ولغزوة أفضل من عشر حجات". أخرجه في الجامع لشعب الإِيمان (٨/ ١٥٢)، ذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٥٩٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٦٦٦).
(١) في الأصل زيادة (أو).
(٢) زيادة من ن ب.
(٣) في ن ب (عليه أفضل الصلاة والسلام).
(٤) رواه الترمذي والدارمي عن عائشة وابن ماجه، عن ابن عباس، وقال الألباني في المشكاة (٢/ ٩٧١): إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>