للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

...........................................................


= تغفيل واضع هذا الحديث أنه نظر إلى سورة فضيلة، ولم يتلمح إلى عدم الفائدة، فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس صارت قضاء فرجوع الشمس لا يعيدها أداء، وفي الصحيح مرفوعًا: "إن الشمس لم تحبس على أحد إلَّا ليوشع". والحديث أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (٢/ ٨)، والطبراني في الكبير من طريق الفضيل بن مرزوق كما في مجمع الزوائد (٨/ ٢٩٧)، وأخرجه الطحاوي أيضًا من طريق أحمد بن صالح، ثنا ابن أبي فديك ثني محمد بن موسى عن عون بن محمد، عن أمه أم جعفر، عن أسماء بنت عميس (٢/ ٩).
وأورده الذهبي في الميزان (٣/ ١٧٠)، وكذا في اللسان (٤/ ٢٧٦) في ترجمة عمار بن مطر عن فضيل، ثم ذكر خلاف حديث أبي هريرة في رد الشمس ليوشع الذي أورده الجوزقاني، وكذا أورده الذهبي في ترتيب الموضوعات (٢٥/ ب). هذا وقد ذهب الطحاوي والبيهقي في دلائل النبوة والقاضي عياض في الشفاء والهيثمي في مجمع الزوائد إلى تصحيح الحديث، وكذا القسطلاني في المواهب اللدنية والسيوطي في اللآلئ (١/ ٣٣٦، ٣٤١)، وقد ألف في ذلك جزءًا أسماه كشف اللبس في حديث رد الشمس، والسخاوي في المقاصد الحسنة، وابن عراق في تنزيه الشريعة وعلي القاري، والعجلوني وغيرهم.
وأما الذين ذهبوا إلى أنه موضوع غير ابن الجوزي، وابن تيمية: الإِمام أحمد، والذهبي، وابن القيم، وابن كثير، والألباني، وإليك ما قاله شيخ الإِسلام في الرد على هذا الحديث، قال شيخ الإِسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
قد ذكره طائفة كالطحاوي، والقاضي عياض وغيرهما. وعدا ذلك من معجزات النبي - عليه السلام - ولكن المحققون من أهل العلم والمعرفة بالحديث يعلمون أن هذا الحديث كذب موضوع، كما ذكره ابن الجوزي =

<<  <  ج: ص:  >  >>