للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَسن كَونُه قَوِياً بِلَا عُنفٍ، ليِّناً بِلَا ضَعفٍ، حَلِيماً، متأنياً، فطِناً، عفيفاً (١).

وَعَلِيهِ العدلُ بَين متحاكمينِ فِي لَفظِهِ ولحظِهِ ومجلسِه وَدخُولٍ عَلَيهِ (٢).

وَحرُم القَضَاءُ وَهُوَ غَضبَانُ كثيراً (٣)، أو حاقنٌ أو فِي شِدَّة جوعٍ أو


(١) ذكر الماتن بعض الآداب التي يستحب أن يتصف بها القاضي: ١ - أن يكون قوياً، لكن لا يكون عنيفاً، ٢ - وليناً، لكن لا يكون ضعيفاً، ٣ - وحليماً، والحِلم: الأناة والصفح، قال في المطلع: (الحليم الذي لا يستفزه الغضب، ولا يستخفه جهل جاهل)، ٤ - ومتأنياً، ٥ - وفطناً، والفطنة - كما في المطلع -: (الفهم، حتى لا يُخدع من بعض الخصوم)، ٦ - وعفيفاً، أي: كافاً نفسه عن الحرام.
(٢) ومن آداب القاضي الواجبة: العدل بين المتحاكمين: ١ - في لفظه، أي: كلامه لهما، فلا يكلم أحدهما أكثر من الآخر، ٢ - ولحظه، أي: نظره إليهما، فلا ينظر إلى أحدهما أكثر من الآخر، ٣ - ومجلسه، فيجلسهما أمامه ولا يجعل أحدهما خلف الآخر، ٤ - ودخولٍ عليه، فيدخلان معاً، لكن يستثنى من ذلك: المسلم مع الكافر، فيقول العلماء: يجوز تقديم المسلم على الكافر. ومما يستثنى أيضاً: جواز رده السلام على من سلم عليه من الخصمين.
(٣) للحديث: «لا يقضي القاضي وهو غضبان»، متفق عليه.

<<  <   >  >>