للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٠ - ورواه الساعدي (١) من فعله عليه السلام (٢).

وهذا يدل [على] (٣) مشروعية وضع الكفين على الركبتين في الركوع، وكونه سنّة من مفهوم قوله عليه السلام "ثم اركع حتى تطمئن" (٤). وبه أخذ الخلفاء الأربعة، والأئمة الأربعة، وهو محكم عندهم ناسخ للتطبيق لتأخره عنه (٥).

١٣١ - أبنا البخاري ومسلم عن مصعب بن (٦) سعد قال: صليت إلى جنب أبي فطبقت (٧) بين كفي ثم جعلتهما بين فخذي، فنهاني عن ذلك وقال: كنا نفعل هذا، فأمرنا أن نضع أيدينا على الركب (٨).


(١) هو أبو حميد الساعدي. قيل: اسمه المنذر بن سعد بن المنذر أو ابن مالك. وقيل: اسمه عبد الرحمن بن سعد الساعدي الأنصاري صحابي جليل شهد أحدًا وما بعدها وعاش إلى زمن خلافة يزيد سنة ستين.
انظر: الإصابة ١١/ ٨٩، وتقريب التهذيب ص ٤٠٢ - ٤٠٣.
(٢) حديث أبي حميد في صفة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الأذان - باب سنة الجلوس في التشهد ٢/ ٣٠٥ رقم ٨٢٨ فتح الباري، وهو حديث طويل وأخرجه أبو داود - باب الافتتاح ١/ ٤٦٧ - ٤٦٨ رقم الحديث ٧٣٠ - ٧٣١. والترمذي في جامعه - باب ما جاء أنه يجافي يديه عن جنبيه ٢/ ١١٦ - ١١٧ رقم ٢٥٩ تحفة الأحوذي وقال الترمذي: حسن صحيح، والنسائي في السنن الصغرى ٢/ ١٨٧، ٢١١ في الاعتدال في الركوع، وفي فتح أصابع الرجلين في السجود. وابن ماجه في السنن - باب إتمام الصلاة ١/ ٣٣٧ رقم ١٦٠١ مطولًا وفي ١/ ٢٨٠ رقم ٨٦٢ مختصرًا.
وأخرجه الدارمي في السنن ١/ ٢٥٤ - ٢٥٥ رقم الحديث ١٣٦٣. وابن الجارود في المنتقى ص ٧٤ رقم الحديث ١٩٢. وابن حبان في صحيحه وهو في موارد الظمآن ص ١٣٣ رقم ٤٩١ والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٧٢، ١٠١، ١٠٢، ١٢١، ١٣٧ وأخرجه أحمد في المسند ٥/ ٤٢٤. كلهم أخرجوه عن أبي حميد.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من المخطوطة. وأثبته لأن المصنف ذكر مثله كثيرًا.
(٤) تقدم هذا من حديث المسيء صلاته، وهو من حديث رفاعة بن رافع، وأبي هريرة رضي الله عنهما.
(٥) راجع القول بالنسخ في المراجع الآتية: الأم للشافعي ١/ ٩٧، وشرح معاني الآثار للطحاوي ١/ ٢٣٠ - ٢٣٢ والسنن الكبرى للبيهقي ٢/ ٨٤ - ٨٥، وجامع الترمذي ٢/ ١١٤ - ١١٦، والاعتبار للحازمي ص ٨٦، والمجموع للنووي ٣/ ٣٥٠، والمغني لابن قدامة ١/ ٤٩٩، وفتح الباري لابن حجر ٢/ ٢٧٣ وما بعدها، ونيل الأوطار اللشوكاني ٢/ ٢٧٠ - ٢٧١.
(٦) مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري، أبو زرارة المدني، ثقة من الثالثة، أرسل عن عكرمة بن أبي جهل، مات سنة ثلاث ومائة. تقريب التهذيب ص ٣٣٨.
(٧) هذه الكلمة غير ظاهرة في المخطوطة، وأصلحتها من نص الحديث.
(٨) أخرجه البخاري في صحيحه - باب وضع الأكف على الركب في الركوع ١/ ١٣٠، وفي الفتح - الأذان ٢/ ٢٧٣، وأخرجه مسلم - باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب ١/ ٣٨٠ رقم ٥٣٥ ولفظ =

<<  <   >  >>