للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حارسًا (١).

١٥٧ - وعن ابن عباس - رضي الله عنه - كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلتفت في صلاته يمينًا وشمالًا ولا يلوي عنقه خلف ظهره (٢).

وهذا يدل على جوازه لحاجته وغيرها، وبه قال أبو حنيفة ومالك وعطاء والأوزاعي (٣).

١٥٨ - أبنا الترمذي وصححه عن أنس قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياك (٤) الالتفات في الصلاة، وأن الالتفات في الصلاة هلكة (٥)، فإن كان لا بدّ ففي التطوع (٦) لا في الفريضة (٧).


(١) هذه الجملة الأخيرة عقب الحديث من كلا أبي داود فقال: وكان أرسل فارسًا إلى الشعب من الليل يحرس.
(٢) حديث ابن عباس يروي متصلًا ومرسلًا عن الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد بن فارس بن أبي هند عن ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس متصلًا، ورواه وكيع عن عبد الله بن سعيد عن بعض أصحاب عكرمة مرسلًا. هكذا أخرجه الترمذي جامعه باب ما ذكر في الالتفات في لصلاة ٣/ ١٩٥ - ١٩٦ رقم ٥٨٤, ٥٨٥ وقال عقب المتصل حديث غريب وقد خالف وكيع الفضل بن موسى في روايته. ونقل صاحب تحفة الأحوذي ان في بعض نسخ الترمذي حسن غريب.
وأخرجه النسائي في الصغرى ٣/ ٩ متصلًا، وأحمد في المسند ١/ ٢٧٥، ٣٠٦، وفي تحقيق أحمد شاكر ٤/ ١٦٢ - ١٦٣، ٢٨٣ رقم ٢٤٨٥، ٢٤٨٦، ٢٧٩٢ متصلًا ومرسلًا وصحّح إسناد الأول وضعف المرسل عن عكرمة لأن فيه إلى جانب الإرسال رجل مجهول وأخرجه الدارقطني في السنن الالتفات ٢/ ٨٣ فقال: تفرد به الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند متصلًا وأرسله غيره وساق المرسل بمثل رواية الترمذي وأحمد. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ١/ ٢٤٥ رقم ٤٨٥. والحاكم في المستدرك ١/ ٢٣٦ - ٢٣٧ وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه ١/ ٤٢ مرسلًا. وساقه الحازمي في الاعتبار ص ٦٦ من طريق الطبراني وذكر نحو كلام الدارقطني. وإلى جانب تصحيح الحاكم وابن خزيمة صححه النووي في المجموع ٤/ ٢٥ فقال: إسناده صحيح، والذهبي في موافقته للحاكم.
(٣) انظر مذاهب العلماء في هذه المسألة في الاعتبار ص ٦٦، وفي المغني لابن قدامة ٢/ ٩، وفي المجموع للنووي ٤/ ٢٥ - ٢٦.
(٤) اياك: حمله الأكثر على النهي.
(٥) هلكة - بفتحتين - أي هلاك، وسمي الالتفات هلكة باعتبار كونه سببًا لنقصان الثواب أو لكونه من تسويل الشيطان واتباعه واتباعه هلكة. انظر: نيل الأوطار ٢/ ٣٧٩ وتحفة الأحوذي ٣/ ١٧٩.
(٦) لا فرق في بطلان الصلاة بين الفرض والتطوع عند من يقول به لأن مبطلات الصلاة يتساوى فيها الفرض والتطوع.
انظر: المغني لابن قدامة ٢/ ٢٥٢ نحو هذا.
(٧) أخرجه الترمذي في جامعه باب ذكر الالتفات في الصلاة ٣/ ١٩٧ رقم ٥٨٦ تحفة الأحوذي وقال =

<<  <   >  >>