للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا يدل على أن المسبوق، لا يقتدى بالإمام حتى يصل إليه (١).

ثم قال معاذ - رضي الله عنه - بعده: جئت. يومًا، وقد سبقت ببعض الصلاة فأشير إليّ بالذي سبقت به فقلت: لا أجده على حال إلَّا كنت عليها فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قمت فصليت، فاستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس، وقال: من القائل كذا وكذا؟ قالوا: معاذ (٢) فقال: قد سنّ لكم معاذ فاقتدوا به (٣). إذا جاء أحدكم وقد سبق بشيء من الصلاة، فليصل مع الإمام بصلاته، فإذا فرغ الإمام فليقض ما سبق به (٤). ويروى: فاتبعوها، ويروى: فاصنعوا ما صنع معاذ (٥).

١٨٩ - أبنا الترمذي عن علي ومعاذ - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام (٦).

١٩٠ - أبنا أبو داود عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا جئتم إلى


= ٢/ ٢٧٩: إن أراد بقوله أصحابنا الصحابة فهو قد سمع من جماعة ص الصحابة فيكون مسندًا وإلا فهو مرسل. وقد أورد الحديث ابن كثير في تفسيره سورة البقرة ٢/ ٢١٤ بسند الإِمام أحمد من طريق المسعودي وقال: رواه أبو داود والحاكم وصححه. وى الدر المنثور ١/ ١٧٥ - ١٧٦ قال السيوطي: ورواه إبن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر، وذكر من تقدم.
(١) هذا كلام المصنف أدرجه في سياق الحديث، وستأتي الإشارة في آخر المسألة إلى مذاهب العلماء في هذه المسألة.
(٢) هو جزء من حديث معاذ المتقدم. وإلى هنا لأحمد والطبراني.
(٣) لأبي داود.
(٤) هذا سياق الحازمي في الاعتبار.
(٥) هذه الروايات للطبراني في المعجم الكبير، وللحازمي أيصًا وتقدم تخريج ذلك كله.
(٦) أخرجه الترمذي في جامعه باب ما ذكر في الرجل يدرك الإِمام ساجدًا كيف يصنع ٣/ ١٩٩ - ٢٠٠ رقم ٥٨٨ وقال: حديث غريب لا نعلم أحدًا أسنده إلا ما يروى من هذا الوجه. تحفة الأحوذي. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٠/ ١٣٢ رقم الحديث ٢٦٧. وساقه الحازمي في الاعتبار ص ١٠٦ من طريق الطبراني. والحديث من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ. وتقدم الكلام على ذلك.
أما طريق حديث علي فهي عن حجاج بن أرطأة عن أبي إسحاق السبيعي عن هبيرة عن علي رضي الله عنه. وهذه الطريق فيها ضعف حجاج بن أرطأة أبو أرطأة - بفتح الهمزة - ابن ثور بن هبيرة النخعي الكوفي القاضي أحد الفقهاء، صدوق كثير الخطأ والتدليس، من السابعة، مات سنة خمس وأربعين.
تقريب التهذيب ص ٦٤. وقد ضعف الحديث الحافظ في بلوغ المرام ص ٨٥، وفي التلخيص الحبير ٢/ ٤٢، وأشار إليه في فتح الباري ٢/ ٢٦٩ وقال: ولكنه ينجبر بطريق سعيد بن منصور. وفي نيل الأوطار ٣/ ١٨٦ قواه الشوكاني بحديث معاذ وجعله شاهدًا له.

<<  <   >  >>