(٢) اختلف العلماء في فتح مكة هل فتحها الرسول - صلى الله عليه وسلم - عنوة أو صلحًا. جمهور العلماء أنها فتحت عنوة، ومن على أهلها ولم يقسم ما فيها من الغنائم. وذهب الشافعي ومعظم أصحابه أنها فتحت صلحًا. ولكل فريق أدلة يطول شرحها هنا. انظر: فتح الباري ٨/ ١٢ - ١٣ فقد بسط الأقوال والأدلة. ومثله في زاد المعاد لابن قيم الجوزية ٢/ ١٧٢ - ١٧٣. (٣) عروة بن مسعود الثقفي هو عم والد المغيرة بن شعبة، كان أحد الأكابر في قومه وكان له دور كبير في تقرير صلح الحديبية، أسلم بعد غزوة الطائف، وقيل: سنة تسع من الهجرة، واستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجع إلى قومه ويدعوهم إلى الإسلام، فقال له - صلى الله عليه وسلم -: إني أخاف أن يقتلوك، فقال: لو وجدوني نائمًا ما أيقظوني، فأذن له، فدعاهم للإِسلام، ونصح لهم فعصوه وقتلوه. انظر: الإصابة ٦/ ٤١٦ - ٤١٧. (٤) (إلا خزاعة عن بكر) ورد في حديث أبي شريح الخزاعي عند أحمد في المسند ٤/ ٣١ بسند صحيح بهذا اللفظ (أذن لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا وهو بمكة) وفيه أيضًا عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده المسند (٢/ ١٧٩) وبتحقيق أحمد محمد شاكر ١٠/ ١٥٨ - ١٥٩ رقم ٦٦٨١ وقال: إسناده صحيح. وانظر: الفتح ٤/ ٤٢. (٥) هو أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس من مسلمة الفتح ومن سادات قريش وأكابرهم، والد معاوية بن أبي سفيان وأم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، توفي عام اثنين وثلاثين وقيل بعدها. انظر: الإصابة ٥/ ١٢٧ - ١٢٩. (٦) قوله (من دخل دار أبي سفيان) هو جزء من حديث أبي هريرة في صحيح مسلم في فتح مكة - الجهاد والسير ٣/ ١٤٠٥، ١٤٠٧ رقم حديث، الباب ٨٤، ٨٦. وأخرجه النسائي في السنن الكبرى في التفسير. انظر: تحفة الأشراف ١٠/ ١٣٤ رقم ١٣٥٦١، والفتح ٨/ ١٢.