للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأنتم القوم لولا أنكم تقولون عزير إبن الله قالوا وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، ثم أتيت على رهط من النصارى فقلت: من أنتم قالوا نحن النصارى فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح إبن الله، فقالوا وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، فلما أصبح أخبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال خبرت بها أحدًا قال نعم، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبًا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن طفيلًا رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم وإنكم تقولون الكلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد (١).

٦٢٢ - وعن حذيفة - رضي الله عنه - عنه (٢)، والله لقد كنت أكرهها (٣) فقولوا ما شاء الله ثم ما شاء محمد (٤).

٦٢٣ - وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قالت اليهود: نعم القوم أنتم لولا أنكم تقولون ما شاء الله ثم (٥) شاء محمد بل قولوا ما شاء الله وحده (٦).


(١) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٧٢ عن الطفيل مطولًا، والدارمي في السنن ٢/ ٢٠٥ رقم ٢٧٠٢ والطبراني في الكبير ٨/ ٣٨٨ رقم ٨٢١٤. وساق إسناده ابن ماجه في السنن في الكفارات باب النهي أن يقال ما شاء الله وشئت ١/ ٦٨٥ ولم يذكر لفظه وأحال إلى لفظ حديث حذيفة وقال في زوائد ابن ماجه إسناده ثقات على شرط البخاري وانظر تحفة الأشراف ٤/ ٢١٠ - ٢١١ فقد عزاه المزي لابن ماجه في مسند الطفيل وقال وهم من جعله عن حذيفة. وانظر فتح الباري ١١/ ٥٤٠ فقال الحافظ رواه أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن خراش عن الطفيل وحماد بن سلمة وشعبة وعبد الله بن إدريس كلهم عن عبد الملك وهو الَّذي رجحه الحفاظ وقالوا إن ابن عيينة وهم فزواه عن عبد الملك عن ربعي بن خراش عن حذيفة، وهو بهذه الطرق في الاعتبار للحازمي ص ٢٤٣ - ٢٤٤.
(٢) أي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) ورواية ابن ماجه والحازمي لأعرفها لكم.
(٤) أخرجه ابن ماجه في السنن في الكفارات ١/ ٦٨٤ - ٦٨٥ رقم ٢١١٨ وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة. أنظر تحفة الأشراف ٣/ ٢٩ رقم ٣٣١٨ مسند حذيفة، وانظر ٤/ ٢١٠ - ٢١١ رقم ٤٩٩٢ وذكر المزي وهم من جعله في مسند حذيفة وإنما هو من حديث الطفيل وبين ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح ١١/ ٥٤٠، وأخرج نحوه أبو داود في السنن في الأدب باب لا يقال خبثت نفسي ٥/ ٢٥٩ رقم ٤٩٨٠ عن شعبة عن منصور عن عبد الله بن يسار عن حذيفة وأحمد في المسند ٥/ ٣٨٤، ٣٩٤، ٣٩٨ وانظر مصنف ابن أبي شيبة ٩/ ١١٧ رقم ٦٧٤١ ومصنف عبد الرزاق ١١/ ٢٨ رقم ٩٨١٣ والاعتبار للحازمي ص ٢٤٤ وقال النووي في رياض الصالحين ص ٦٦٠ إسناده صحيح وانظر أيضًا تحفة الأشراف ٣/ ٤٨ رقم ٣٣٧١.
(٥) هكذا في لفظ الحديث ثم وفي المخطوطة جاء بالواو وهو خطأ وصوابه ما أثبته.
(٦) أخرجه الحازمي في الاعتبار ص ٢٤٤ وتقدم برقم ٦١٨ عن الطفيل نحوه وقد ساقه الحازمي من طريق أبي الشيخ، وهو شعبة عن عبد الملك بن عمير عن عبد خير عن عائشة رضي الله عنها.

<<  <   >  >>