للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وذَلِك مِثْل صِيَام الدّهْر": تقَدّم الكَلامُ على "مِثْل" في الحديث الرّابع مِن "بَاب الأذَان".

قوله: "قُلتُ: [إنّي] (١) أطيق أفْضَل مِن ذَلك": ضَميرُ "قُلتُ" لـ: "عبد الله بن عَمرو". و"أفْضَل": أفْعَل تفْضيل. و"مِن": مُتَعَلّقة به، ومَعْنَاها: التبْعِيض، وقيل: لابتِدَاءِ الغَايَة (٢). و"أفْضَل": صِفَة لموصُوف محْذُوف، أي: "أطيقُ صِيامًا أفْضَل".

قوله: " [إنّي] (٣) أُطِيقُ أفْضَل": جملةٌ محْكيّة بالقَوْل. وجملةُ "أُطيق. . ." في محلّ خَبر "إنّ".

قوله: "قَالَ: فصُم يَوْمًا": أي: "قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -".

"صُمْ يَوْمًا": "صَام" يتعَدّى إلى ظَرْفه وإلى مَصْدَره، ولا يتعَدّى إلى مفْعُول به. [فـ] (٤) "يَومًا": ظَرْفُ زَمَان، مَعْمُول لـ "صُم".

قوله: "وأفْطِر يَوْمَين": مثله، ظَرْفٌ مُثّنى.

قوله: "قُلتُ: [أُطِيق] (٥) أَفْضَل مِن ذَلك": مِثْل مَا تقَدّم.

قوله: "فَذَلك صِيَام دَاود": التقديرُ: "فذَلك مثلُ صِيام دَاود". (٦) و"داود": لا ينصرفُ؛ للعَلَمية والعُجْمَة (٧).


(١) كذا بالنسخ. وفي المتن: "فإنّي".
(٢) انظر: البحر المحيط (٦/ ٤٤٧)، (٧/ ١٠٣)، الجنى الداني (ص ٣١١، ٣١٢)، اللمحة (١/ ٤٢٦ وما بعدها)، توضيح المقاصد والمسالك (١/ ١٣٩)، (٢/ ٩٣٤)، شرح الأشموني (٢/ ٣٠١)، شرح التسهيل (٣/ ١٣٦).
(٣) كذا بالنسخ. وفي المتن: "فإنّي".
(٤) غير واضحة بالأصل. ويظهر أنّها: "و". والمثبت من (ب).
(٥) بالنسخ: "إني أطيق". وهي ليست بالمتن.
(٦) لا حاجة إلى التقدير؛ لأنه وَرَد في متن الحديث كما قَدّره.
(٧) انظر: البحر المحيط (٢/ ٥٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>