للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: كُلّ اثنين من [اثنين] (١) يجوز تثنيتهما وجمعهما. (٢)

وجَرَوا على ذَلك في المنفَصل (٣)، وقَالُوا: "أمَدّ الله في أعمارِكُما، ونَسَأ في آجالِكُما". (٤)

قوله: "شَيئًا": مفعُولٌ بـ "يَقْذِف"، وكذلك " [شَرًّا] (٥) ". و"شَيئًا" تقَدّم الكَلامُ عليه في الثّاني مِن "باب المرور".

قوله: "وفي روايةٍ: أنّها جَاءَت": يحتمل مُتعَلّق حَرف الجر الوجهان المتقَدِّمَان، أحدهما: يُقَدّر "جاء" عَاملًا؛ فتكون "أنها" وما اتصل بها في موضع الفاعل. والثاني: يُقدّر "أنها" وما [بعده] (٦) في موضع رفع بالابتداء، والخبر في المجرور، وبه يتعلّق


(١) كذا بالنسخ. وفي "البحر المحيط" (٤/ ٢٥٤): "شيئين". وفي "إيضاح شواهد الإيضاح" (٢/ ٥٧٦): "كُلّ شيئين من شيئين، فتثنيتهما جمع".
وقال أبو البقاء في "التبيان في إعراب القرآن" (٢/ ١٢٢٩): "قوله تعالى: (قلوبكما): إنما جمع، وهما اثنان؛ لأنّ لكُل إنسان قلبًا، وما ليس في الإنسان منه إلا واحد جاز أن يجعل الاثنان فيه بلفظ الجمع، وجاز أن يجعل بلفظ التثنية. وقيل: وجهه أنّ التثنية جمع".
(٢) انظر فيما سبق: البحر المحيط (٤/ ٢٥٤)، إرشاد الساري (١/ ٢٨٦)، مرعاة المفاتيح (٥/ ٧٤)، إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث (ص ١٢٩، ١٣٠، ٢٠٦)، شواهد التوضيح (ص ١١٥، ١١٦، ٢٥٥، ٢٥٦)، عقود الزبرجد (١/ ٣٢٤، ٤٥٥)، (٣/ ٢٧٢)، الكتاب (٣/ ٦٢١، ٦٢٢)، أمالي ابن الشجري (١/ ١٦)، (٢/ ٤٩٦)، شرح التسهيل (١/ ١٠٦ وما بعدها)، شرح الكافية الشافية (٤/ ١٧٨٧ وما بعدها)، شرح الأشموني (٢/ ٣٣٥ وما بعدها)، شرح المفصل (٣/ ٢١٠ وما بعدها)، خزانة الأدب (٤/ ٣٠٢)، (٧/ ٥٤٤ وما بعدها).
(٣) أي: عن الجسد، كما في أمالي ابن الشجري (١/ ١٥).
(٤) انظر: الكتاب (٣/ ٦٢٢)، أمالي ابن الشجري (١/ ١٥)، شرح المفصل (٣/ ٢١٢)، لسان العرب (١١/ ٢٧٥).
(٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٦) كذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>