للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إنَّ"، والجملة الصّغرى في محلّ صفة لـ "نفقة".

والضّمير في "بها" يعود على "النفقة".

و"وَجْه اللَّه" بمعنى: "ثواب اللَّه".

و"نفقة" جَاءت هُنا بمعنى "مُنفَقًا". و"المنفق": اسم مفعول، كـ "الخلق" بمعنى "المخلُوق".

قوله: "إلا أُجرت عليها": "أُجرتَ" فعل ماض مبني لما لم يُسم فاعله، و"التاء" مفعول لم يُسمّ فاعله، و"عليها" يتعلّق به.

والجملة في محلّ الحال من فاعل "تنفق".

وهذه الحال الواقعة بعد "إلّا" على هذه الصّيغة لا تدخُلها "قد"، وكذلك إذا كان الماضي فيه معنى الشرط، نحو: "لأضربنه ذهب أو مكث"، أي: "إن ذهب أو مكث" (١)، أي: "ذاهبًا وماكثًا".

وقد تقدّم في السّابع من أوّل الكتاب ذكر ذلك.

قوله: "حتى ما تجعل فِي فِي امرأتك": "حتى" حرفُ غاية، وهي هنا داخلة على الاسم، وهو "ما" الموصُولة وصِلتها، والتقدير: "حتى [الذي] (٢) تجعله"، فيجوز أن تكُون [للغاية] (٣)، ويكون محلّ الصّلة والموصُول جَرًّا.

ويحتمل أن تكُون حرفَ ابتداء، فتكُون الصّلة والموصُول في محلّ رفْع بالابتداء، والخبرُ محذُوف، والتقدير: "حتى الذي تجعله فِي فِي امرأتك تُؤجَر عليه" (٤). وقد تقدّم الكلام على "حتى" وأقسامها في الحديث [الثّاني] (٥) من أوّل


(١) انظر: شرح التسهيل (٢/ ٣٥٩، ٣٧٠ وما بعدها).
(٢) بالنسخ: "التي". والمثبت من المصدر.
(٣) سقط من النسخ، والسياق يقتضي إثباتها.
(٤) انظر: إرشاد الساري (٨/ ٣٥٤).
(٥) سقط من النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>