للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفعول بفعل مُقدّر، أي "أأنكح بنت أم سلمة"، أو "تعنين. . .". ويجوز الرّفع على الخبر، [أي] (١): "هي بنت. . .".

وفي عُدوله عن "أبي سلمة" إلى "أم سلمة" توطئة لقوله: "إنها لو لم تكُن ربيبتي"، أو غير ذلك.

قوله: "فقُلتُ: نعم": تقدّم الكلام على "نعم" قريبًا.

قوله: "إنها لو لم تكُن ربيبتي": "لو" حرف لما [كان] (٢) سيقع لوقوع غيره (٣)، تقدّم الكَلام عليها في الحديث الأوّل من "الصّلاة".

وتقدّم الكَلام على "لم" في الثّالث من "باب المذي".

ودَخَلت "لو" على "لم" ليثبت بهما الكلام؛ لأنّ "لو" للنفي، و"لم" للنفي، والنفي إذا دَخَل على النفي صَار إثباتًا.

وهذا التركيب مثله قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤): "نعم العبد صهيب، لو لم يخف اللَّه لم يعصه" (٥)، . . . . . .


(١) بالأصل: "لي".
(٢) سقط بالنسخ. والمثبت من المصادر.
(٣) انظر: البحر المحيط (١/ ١٤٤)، الكتاب لسيبويه (٤/ ٢٢٤)، مغني اللبيب (ص ٣٤٢)، شرح ابن عقيل (٤/ ٤٧)، شرح التسهيل (٤/ ٩٥)، الجنى الداني (٢٧٢٢ وما بعدها، ٢٧٧)، الأصول في النحو (٢/ ٢١١)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٦٣٠)، همع الهوامع (٢/ ٥٦٨)، جامع الدروس العربية (٣/ ٢٥٧).
(٤) سها المصنف هنا، فعزاه للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد سها غيره كذلك.
(٥) أثرٌ لا أصل له: قال ابن كثير في "مُسنَد الفَاروق" (٢/ ٦٨١): "أما قول عمر -رضي اللَّه عنه- في صهيب بن سنان الرومي: نعم العبد صهيب لو لم يخف اللَّه لم يعصه؛ فهو مشهور عنه، ولم أره إلى الآن بإسناد عنه، واللَّه الموفق. وقد ذكره أبو عُبيد في كتاب الغريب، ولم أره أسنده".
وقال السيوطي في "تدريب الراوي" (٢/ ٦٢٤): "قال العراقي وغيره: لا أصل له، ولا يوجد بهذا اللّفظ في شيء من كتب الحديث". وروى الديلمي في "الفردوس" =

<<  <  ج: ص:  >  >>