للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأحلّ الربيبة البعيدة التي لم تكُن في الحجر. (١)

ويحتمل أن يكون "في حجري" بدَلًا من "ربيبتي"، ويحتمل أن يكون خبرًا بعد خبر، ويحتمل أن يكون في محلّ حال، أي: "كائنة في حجري".

وجَوابُ "لو": "ما حلّت لي".

وكثيرًا ما يأتي جوابُ "لو" بغير "لام"، وهو فصيحٌ.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنها لابنة أخي": "اللام" في قوله: "لابنة" الدَّاخلة في خَبر "إنّ".

قوله: "مِن الرّضَاعة": يتعلّق بحال من "أخي"، أو يتعلّق بـ "أخي"؛ لأنه بمعنى "مؤاخ".

قوله: "أرضعتني وأبا سلمة": جملة مُفسّرة لا محلّ لها، ولا يجوز أن تكُون بدلًا من خبر "إنّ"، ولا يجوز أن تكون خبرًا بعد الخبر؛ لعَدَم الضّمير. و"أبا سلمة" معطوفٌ على المفعول ويحتمل أن يكُون مفعولًا معه.

و"الرّضَاعة" بفتح "الراء"، لم يذكُر في "الصّحاح" غير الفتح. (٢)

قوله: "فلا تعرضن": "لا" ناهية، و"تعرضن" فعل مُضارع، وفاعل، الفاعل: "النون" الخفيفة، وهي "نون" جماعة المؤنث، والفعل معها مبني، ومع أختيها الشّديدة والخفيفة.

وشرط ابن مالك أن تكون مُباشرة، مثل: {لَيُنْبَذَنَّ} [الهمزة: ٤]. فإن لم تكن مباشرة - نحو: {وَلَا تَتَّبِعَانِّ} [يونس: ٨٩]، {فَإِمَّا تَرَيِنَّ} [مريم: ٢٦]، و {لَيَسْجُنُنَّهُ} [يوسف: ٣٥]- فهو مُعرب.


(١) انظر: المحلى لابن حزم (٩/ ١٤١)، إرشاد الساري (٨/ ٣٠).
(٢) انظر: الصحاح (٣/ ١٢٢٠)، ورياض الأفهام (٥/ ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>