للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابنُ الخبّاز (١): من غَريب حَال "عُمَر" أنَّ [المازني] (٢) تجنّب تثنيته وجَمْعَه، وقَال: أقُول: "جَاءَني رَجُلان كِلاهُما عُمَر"، أو "رجَالٌ كُلّهم عُمَر". (٣)


= حالة التنكير، وهو أفعل صفة، نحو: أحمر، وأحمد، وأصفر، ومثنى، وثلاث، ورباع، فيها العَدل والوصف، وقيل: العَدْل المكرّر؛ لأنها عدلت عن صيغها، وعن التكرير؛ لأنّ الأصل: أولي أجنحة اثنتين اثنتين، وثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة. وفعلان الذي مؤنثه فعلى، كعطشان وريان. وما فيه ألف التأنيث مقصورة، كحُبلى وبشرى، والدعوى، والفتوى، والفتيا. أو ممدودة، نحو: حمراء، وصحراء. والجمع الذي ليس على وزنه واحد، كمساجد، ومصابيح، ودعاوى، وفتاوى، وسراري، وعواري، ونحو: جوار، ومواش مما في آخره ياء يحذف ياؤه في الرفع، والجر، ويُنوّن الاسم لخروجه عن حد مساجد، وأما في النصب فلا يُنوّن بإثبات الياء فيه.
وأمّا الستة التي لا تُصرف في العَلمية: فهي: "الأعجمي" كإبراهيم، وإسماعيل، وما فيه "وزن الفعل" كيزيد، وأحمد "والتأنيث" لفظًا كطلحة، وحمزة، أو معنى كعاد. "والمعدول" كعُمر، وزُفر، عن عامر، وزافر "والتركيب" كمعدي كرب، وبعلبك "والألف، والنون" كمروان، وسفيان، وهذه الست إذا نكرت انصرفت. وفي نحو: لوط وهند، يجوز الصرف استحسانًا، وتركه قياسًا. وكل ما لا ينصرف إذا أضيف أو دخله حرف التعريب انجر، تقول: مررتُ بالأحمر، والحمراء، وبعُمَركم، وبعثماننا. انظر: المفصل للزمخشري (ص ٣٥)، تاج العروس (٢٤/ ٢١، ٢٢)، المغرب في ترتيب المعرب للمطرزي (ص ٥١٩)، النحو المصفى لمحمد عيد (ص ٤٧).
(١) هو: أحمد بن الحسين الإربلي، الموصلي، الضرير، المعروف بابن الخباز، شمس الدين. عالم في النحو، واللغة، والفقه، والعروض، والفرائض. توفي بالموصل سنة ٦٣٩ هـ، وله خمسون سنة. له: "النهاية في شرح الكافية" في النحو، "توجيه اللمع" شرح اللمع لابن جني، "شرح ميزان العربية"، "الغرة المخفية في شرح الدرّة الألفية" على ألفية ابن معط، مطبوع، و"النظم الفريد في نثر التقييد". انظر: الوافي بالوفيات للصفدي (٦/ ٢٢٣)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير وَالأعلام للذهبي/ ط دار الغرب (١٤/ ٢٨٥)، الأعلام للزركلي (١/ ١١٧)، معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة (١/ ٢٠٠).
(٢) في (ب): "الماء".
(٣) انظر: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع للسيوطي (١/ ١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>