للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثّاني من "التشهد".

و"أُعلِّم" يتعدّى إلى مفعولين، أحدهما الضّمير المتصل، والآخر: "شيئًا"، وتقدّم الكلام على [شيء] (١) في الثّاني من "باب المرور".

قوله: "تُدركُون به مَن سَبقكم": "تدركُون" فعل مضارع وفاعل، و"النون" علامة الرفع. والجملة في محلّ صفة لـ "شيء"، والعائد الضّمير في "به". و"مَن سَبقكُم" في محلّ مفعول "تُدركُون".

و"مَن" موصُولة بمعنى "الذي"، ولفظها مُفرد، ومعناها الجمع، أي: "الذين سبقوكم". ولو قال: "من سبقوكم" صحَّ، لكنه أعاد على اللفظ.

وجملة "وتسبقون" معطُوفة على "تُدركُون"، والعائدُ محذوف، أي: "وتسبقون به". قوله: "مَن بعدكم" أي: "مَن يأتي بعدكم".

قوله: "ولا يكُون أحَد أفضَل منكُم": يحتمل أن يكُون في محلّ حال من ضمير "تسبقون"، [ولكنها] (٢) جاءت بـ "الواو" (٣)، وقد تجيء الحال المنفيّ بـ "لا" كالمثبت في قلّة مجيئه حالًا بـ "الواو".

فالأصحُّ أنّه خبر مبتدأ محذوف، [وهو] (٤) عند ابن عصفور بخلاف المثبت، أي أنّه يجيء بـ "الواو" فصيحًا.

وتقدّم الكلام على "لا" وأقسامها في الثّاني من "باب الاستطابة"، وعلى "كان" في الحديث الأوّل من الكتاب، وعلى "أحَد" في ثاني حديث من أوّل الكتاب، وعلى


(١) غير واضحة بالأصل. وبيَّض لها في (ب).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) يمتنع اقتران جملة الحال بالواو في سبع صور منها: المضارع النفي بـ (لا). انظر: أوضح المسالك (٢/ ٢٨٨ - ٢٩١).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>