للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنهم قابلوها بالميم و"الواو" في "أنتموا" (١). وضَمُّوا "التاء" وكان حقّها الفتح؛ لأنها "تاء" الخطاب (٢) إلا أنهم قابلوا بها الميم في "أنتموا"، وإنما ضُمَّت في "أنتُم" لأن "الميم" من مخرج "الواو"، فضموا ما قبلها، كما ضموا ما قبل "الواو" (٣). وكذلك ضموا ما قبل "النون" المقابلة للميم والواو.

وإنما جعلوا "نون" جماعة النسوة في "رأيتن" و"فعلتن" مشددة؛ لأنهم قابلوها بالميم و"الواو" في ["أنتموا"] (٤). (٥)

وإنما اختاروا النون لجماعة النسوة: لأنها تفيد الجمع في المؤنث، نحو: "النساء ضربن"، كما تفيده "الواو" في جمع المذكر، نحو: "ضربوا" (٦).

وقال الفراء: "التاء" في "رأيتن" و"ضربتن" و"أنتما" و"أنتن" زيدت عمادًا (٧).


(١) انظر: شرح المفصل (٢/ ٢٩٦، ٣٠٧).
(٢) انظر: شرح المفصل (٢/ ٢٩٦).
(٣) انظر: شرحان على مراح الأرواح في علم الصرف (الفلاح شرح المراح لابن كمال باشا)، ص (٣٢).
(٤) في الأصل: "أنتم".
(٥) وقيل: لأن أصله: "رأيتُمْن" فأدغم الميم بعد قلبه نونًا في النون لقرب الميم من النون في المخرج، فصارت: "رأيتنَّ". انظر: شرحان على مراح الأرواح في علم الصرف (شرح ديكنقوز)، ص (٣٣).
(٦) قال ابن يعيش: "ضمير المؤنث على حسب ضمير المذكر، فإن كانت علامة المذكر حرفًا واحدًا، فعلامة المؤنث حرف واحد، وإن كانت علامة المذكر حرفين، كانت علامة المؤنث حرفين، فقلت: (الهندات ضربن)، بنون واحدة حيث قلت: (الزيدون قاموا)، وقلت: (ضربتن) بنونين حيث قالوا: (قمتموا)، و (ضربتموا) ليكون الزيادتان بإزاء الميم والواو في جمع المذكر". انظر: شرح المفصل (٢/ ٢٩٦).
(٧) جاء في شرح التصريح: "المختار في (أنت) وفروعه أن الضمير نفس (أن) عند البصريين، واللواحق لها حروف خطاب. وذهب الفراء إلى أن (أنت) بكماله هو الضمير، وذهب ابن كيسان إلى أن (التاء) هي الضمير، وهي التي في: (فعلتَ) =

<<  <  ج: ص:  >  >>