للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُو في نيته مُقَدّمًا، وهُو نَوْعٌ آخَر مِن الأَدَب.

قوله: "فَقَالَ": أي: "النبي - صلى الله عليه وسلم -". "فإنّك لا تسْتَطيعُ ذَلك": الجمْلة معمُولة للقَول. وجملة "لا تستطيع" خبر "إنّ"، و"ذلك" مفعُول بـ "تستطيع".

وتقَدّم الكَلامُ على "إنّ" ومَواضِع كَسْرها في الرّابع من الأوّل.

وتقدّم الكَلامُ على "لا" في الثّاني من "باب الاستطابة".

وتقَدّم الكَلامُ على اسم الإشَارة في الثّالث من "باب استقبال القبلة".

قوله: "فصُم وأفْطِر، وقُم ونَم": "فصُم": "الفَاءُ" سَبَبيّة.

هذه الأفعَال الأرْبعة كُلّها لازِمَة، غير مُتعَدّية إلى مفْعُول به؛ لأنّها أوْصَافٌ غير ثابتة. وقَد تقَدّم المتعَدّي وغير المتعَدّي مِن الأفْعَال في الخامس من "باب فَضْل الجماعة".

قوله: "من الشّهر": يتعلّق بـ "صُمْ" الآخرة.

وإنما أعاد ذِكْر الصّيام؛ لبُعْدِه من مُتعلّقه؛ فيُحمَل الأمر الأوّل على النّدب على ما ينبغي له ولغيره في أحْواله [وحالاته] (١) مُدّة حَيَاته، ثم ذَكَر مَا يختصّ بعَبد الله بن عَمرو - رضي الله عنه -، فقال: "صُم من كُلّ شَهْر ثلاثة"، [أنّث] (٢) العَدَدَ؛ لأنّ الأيّام مُذَكّرة.

وتقَدّم الكَلامُ على "يَوم" في الحديثِ الثّالث مِن "الاستطابة". وتقَدّم الكَلامُ على العَدَد في الثّالِث من "التيَمّم".

قوله: "فإنّ الحسَنة بعَشْر أمثَالها": أنَّثَ "عَشْرًا" رَعْيًا للمَوصُوف المحذُوف،


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "ذَكّر".

<<  <  ج: ص:  >  >>