للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التقويم:

خروج الدجال من أشراط الساعة الكبرى بدلالة السنة المتواترة (١).

ومنها حديث حذيفة بن أسيد - رضي الله عنه - وفيه: "لا تقوم الساعة حتى ترون عشر آيات، وذكر منها الدجال" (٢).

والدجال: المموه الكذاب، وإذا أطلق انصرف إلى المسيح الأعور (٣).

والذي تدل عليه الأحاديث أنه أول الأشراط الكبرى وقوعًا (٤).

وما ذكره ابن حجر في علامات الدجال، وأحوال فتنته وارد في عدة أحاديث، منها:

حديث النواس بن سمعان - رضي الله عنه - حيث قال: "ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك في وجوهنا فسألناه، فقلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل، قال: "غيرُ الدجال أخوفني عليكم، فإن يخرج وأنا فيكم فانا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم، إنه شاب جعدٌ قططٌ عينه طافية، وإنه يخرج خلّة بين الشام والعراق، فعاث يمينًا وشمالًا يا عباد الله اثبتوا". قلنا: يا رسول الله ما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يومًا: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كلجمعة، وسائر أيامه كأيامكم". قلنا: يا رسول الله فذلك اليوم الذي هو كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم وليلة؟ قال: "لا، اقدروا له قدره". قلنا: يا رسول الله فما إسراعه في الأرض؟ قال: "كالغيث استدبرته الريح، قال: فيمر بالحي فيدعوهم فيستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت وتروح عليهم سارحتهم وهي أطول ما كانت ذُرَى


(١) انظر: التذكرة (٢/ ٥٢١)، النهاية (١/ ١٠٣)، القناعة (ص ١٠)، الإشاعة (ص ١٨٨)، الإذاعة (ص ١٨٨)، إتحاف الجماعة (٢/ ٣٢٢)، قصة المسيح الدجال للألباني, وللاستزادة: أشراط الساعة للوابل (ص ٢٧٥).
(٢) سبق تخريجه (ص ٥٠٠).
(٣) انظر: التذكرة (٢/ ٥٢١).
(٤) انظر: فتح الباري (١١/ ٣٥٣).

<<  <   >  >>