للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ميزان حقيقي له لسان وكفتان لا يعلم قدره إلا الله (١).

وهو ثابت بالكتاب، والسنة، والإجماع (٢).

قال تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (٩)} [الأعراف: ٨ - ٩].

وقال سبحانه: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (٤٧)} [الأنبياء: ٤٧].

وقال عز وجل: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٠٢) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (١٠٣)} [المؤمنون: ١٠٢ - ١٠٣].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" (٣).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان ... " (٤) الحديث.

و"أجمع أهل السنة على الإيمان بالميزان، وأن أعمال العباد توزن يوم القيامة، وأن الميزان له لسان وكفتان، ويميل بالأعمال" (٥).


(١) انظر: لوامع الأنوار البهية (٢/ ١٨٤).
(٢) انظر: أصول السنة لابن أبي زمنين (ص ١٦٥)، الشرح والإبانة (ص ٩٧، ٢٠٣)، الاقتصاد في الاعتقاد (١٨٠)، مجموع الفتاوى (٣/ ١٤٦)، منهاج السلامة في ميزان القيامة لابن ناصر الدين الدمشقي (ص ٥٨)، تحرير المقال والبيان في الكلام على الميزان للسخاوي (ص ١٥٥ - ١٥٧)، تحقيق البرهان في إثبات حقيقة الميزان لمرعي الكرمي (ص ٢٤)، لوامع الأنوار البهية (٢/ ١٨٤).
(٣) أخرجه البخاري، كتاب الدعوات، باب فضل التسبيح (٤/ ٢٠١١) برقم (٦٤٠٦)، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح (٤/ ٢٥٧٢) برقم (٢٦٩٤) من حديث أبي هريرة - صلى الله عليه وسلم -، به.
(٤) أخرجه مسلم، كتاب الطهارة باب فضل الوضوء (١/ ٢٥٣) برقم (٢٢٣) من حديث أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - به.
(٥) فتح الباري (١٣/ ٥٣٨)، وانظر: أصول السنة لابن أبي زمنين (ص ١٦٥)، الشرح =

<<  <   >  >>