للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخبر في المعنى، والخبر جملة، وما كان كذلك لا يفترقر إلى راجع من الخبر يرجع إلى المبتدأ، على ما أُتقِن في كتب النحو.

ويجوز أن يكون (هو) مبتدأ، بمعنى المسؤول عنه؛ لأنهم قالوا: أربك من نحاس أم من ذهب؟ فعلى هذا يجوز أن يكون «الله» خبر المبتدأ، وـ «أحد» بدل منه، أو خبر مبتدأ محذوف.

ويجوز أن يكون «الله» بدلا من «هو»، وـ (حد» الخبر.

وهمزة «أحد» بدل من واو؛ لأنه بمعنى الواحد، وإبدال الواو (١) المفتوحة همزة قليل، جاء منه: امرأة أناة، والأصل وَناة؛ لأنه من الونى، وهو الفتور، وهي البطيئة القيام، وأسماء في وسماء، وأجم في وَجَم (٢)، وهي في المضمومة قياس بلا خلاف، نحو وقِّتت وأقِّتت، واختلف في المكسورة، هل هو سماع، أو قياس؟ نحو: وشاح وإشاح، ووسادة وإسادة، وقيل: الهمزة أصلية؛ كالهمزة في «أحد» المستعمل في العموم، ومن حذف التنويو من «أحد» فللالتقاء الساكنين.

الخامس: قوله: «فيختم بـ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١]» يحتمل أمرين:

أحدهما: أن يقرأ في ركعة وادة بغير «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» (٣)،


(١) "الواو" ليست في "خ".
(٢) "وأسماء في وسماء، وأجم في وجم" ليس في "ق".
(٣) "أحد" ليس في "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>