للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويضيف إلى ذلك: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» (١) آخرا.

والثاني: أن يقرأ بـ: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» في آخر ركعة يقرأ فيها السورة، فلا يكون فيه دليل على الجمع بين السورتين في ركعة، والله أعلم.

السادس: قوله: «إنها صفة الرحمن): ق: يحتمل أن يراد به: أن فيها ذكر صفة الرحمن؛ كما إذا ذكر وُصف، فعبر عن ذلك الذكر بأنه الوصف، وإن لم يكن ذلك الذكر نفس الوصف.

ويحتمل أن يراد به غير ذلك، إلا أنه لا يختص ذلك بـ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، ولعلها خصت بذلك؛ لاختصاصها بصفات الرب -تعالى- دون غيرها.

وقوله: «أخبروه أن الله يحبه»: يحتمل أن يريد: بمحبته قراءته هذه السورة.

ويحتمل أن يكون لما شهد به كلامه من محبته لذكر صفات الرب - عز وجل - ن وصحة اعتقاده، انتهى (٢).

قال الإمام المازري: الباري -تبارك وتعالى- لا يوصف بالصفة المعهودة فينا؛ لأنه متقدس أن يميل، أو يمال إليه، وليس بذي جنس وطبع فيوصف بالشوق الذي تقتضيه الجنسية أو الطبيعة (٣) البشرية، وأما


(١) "أحد" ليس في "ق".
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٩).
(٣) في "خ": "والطبعية".

<<  <  ج: ص:  >  >>