للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: يريد: لا موجب له ظاهرا، وإلا، فحاشاه -صلى الله عليه وسلم- أن تظهر عليه حالة لا موجب لها أصلا.

قال: وتهيب أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- أن يكلماه، دليل على ما لهما من المنزلة الجليلة في الفهم عنه, فلما كان الوقت وقت قبض، لم يبادرا (١) إلى أن يكلماه، انتهى.

الرابع: سَرَعان الناس -بفتح السين والراء والعين المهملات- أوائلهم, هذا هو الصواب الذي قاله الجمهور (٢) من أهل اللغة والحديث، وكذا ضبطه المحققون (٣)، والسرعان: المسرعون إلى الخروج (٤).

ونقل ع عن بعضهم -إسكان الراء-, قال: وضبطه الأصيلي في «البخاري» بضم السين وإسكان الراء، جمع سريع؛ كقفيز وقُفْزان (٥)، وكثيب وكثبان (٦).

وإنما خرجوا ولم، يتكلموا، ولم يلبثوا؛ لأن الزمن زمن الوحي


(١) في "ق": "يتبادرا".
(٢) في "ق": "الجوهري".
(٣) في "ق": "المحدثون".
(٤) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٥/ ٦٨).
(٥) في "ق": "كفقير وقفران".
(٦) انظر: "إكمال المعلم" (٢/ ٥١٩)، و"مشارق الأنوار" كلاهما للقاضي عياض (١/ ٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>