للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحقيقية (١)، والمجازية, فيكون (أو) للتقسيم, وأضاف -عليه الصلاة والسلام- النسيان إلى نفسه مجازا, ثم أضافه إلى الله -تعالى-, والمعنى: أن الله -سبحانه وتعالى- يُنَسِّي، وهو تأويل ابن نافع, وابن دينار, وله نظائر في الحديث.

وفي طريق آخر: «إني لا أنسى، ولكن (٢) أُنَسى لأسن» وهذا يبين (٣) النسبة الحقيقية, والله أعلم.

العاشر: ويتعلق بأصول الدين, أجمعت الأمة على أن الأنبياء -صلوات الله عليهم وسلامه- معصومون من الكفر والبدعة، إلا الفُضَيلية من الخوارج , والظاهر عدم الاعتداد بخلافهم.

وأجاز الرافضة على الأنبياء إظهار كلمة الكفر على سبيل التقية.

أما ما يتعلق بتبليغ الشرائع والأحكام الإلهية، فأجمعوا على أن الكذب عليهم في ذلك لا يجوز, وكذلك النسيان قبل التبليغ, وأما بعد التبليغ، فهل يجوز عليهم النسيان فيما بلغوه، أم لا؟ فيه خلاف, والجمهور على امتناعه.

وأما ما يتعلق بالفتوى، فأجمعت الأمة على أنه لا يجوز عليهم


(١) في "ق": "الحسية".
(٢) في "ق": "ولكنني".
(٣) في "ق": "بين".

<<  <  ج: ص:  >  >>