للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أقبلتُ راكبًا على أتانٍ" (١)، وما ذكره المصنف هو رواية البخاري.

الثاني: قوله: "ناهَزْتُ"؛ أي: قارَبْتُ، ودانَيْتُ، والاحتلامُ معروفٌ، وهو البلوغ.

وقد اختُلف عندنا في حدِّه، فقيل: ثماني عشرةَ سنة، وهو المشهور، وقيل: سبعَ عشرةَ، وقيل: خمسَ عشرةَ، هذا بالسنِّ (٢).

وأما الإنباتُ، فهل يعتبر علامةً للبلوغ، أو (٣) لا؟ ثلاثةُ أقوال، يفرق في الثالث بين الجهاد وغيرِه، فيعتبر في الجهاد، ولا يعتبر في غيره (٤).

الثالث: "مني": مقصورٌ، مذكَّر، يُصرف ولا يُصرف، ولهذا يكتب بالألف والياء، والأجودُ صرفُها، وكتابتها بالألف.

سميت مني؛ لما يُمْنى بها من الدماء، أي: يراق، ومنه قوله تعالى: {يُمْنَى} [القيامة: ٣٧] , وقد امتنى القومُ: إذا أتوا منًى، عن يونس، وقال ابن الأعرابي: أَمْنى القوم (٥).


(١) تقدم تخريجهما عند مسلم، إلا أنه قال في الرواية الأولى: "على حمار".
(٢) انظر: "جامع الأمهات" لابن الحاجب (ص: ٢٥٦).
(٣) في "ق": "أم".
(٤) انظر: "الكافي" لابن عبد البر (ص: ١١٨).
(٥) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٤٩٨)، (مادة: م ن ا).

<<  <  ج: ص:  >  >>