للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: ظاهرُ قول مالك، أو (١) نصُّه: أن الإبراد: تأخيرُ الظهر إلى أن يكون الفيءُ ذراعًا، وسَوَّى في ذلك بين الصيف والشتاء، فقال: أحبُّ إليَّ أن تُصلَّى الظهرُ في الصيف والشتاء، والفيء ذراعٌ (٢).

وعزاق للمالكية: أن الإبراد: أن تؤخَّر الظهرُ في الحرِّ إلى أن يصير الفيء أكثرَ من ذراع، وهذا مخالف لقول مالك في شيئين: الأكثرية، وتخصيص الحرِّ دون الشتاء، فلينظر ذلك.

ونقل عن بعض مصنفي الشافعية: أن الإبراد: أن تؤخَّر الصلاةُ عن أول الوقت مقدارَ ما يظهر للحيطان ظِلٌّ، ولا يُحتاج إلى المشي في الشمس (٣) انتهى كلامه.

تنبيه: مفهومُ الحديث يقتضي اختصاصَ الإبراد بشدة الحر، فلا


= (٢/ ٢٤٣)، و"شرح مسلم" للنووي (٥/ ١١٩)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٥٤)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (١/ ٥٧٠)، و"فتح الباري" لابن رجب (٣/ ٦١)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ١١٣)، و"التوضيح" لابن الملقن (٦/ ١٤٢)، و"طرح التثريب" للعراقي (٢/ ١٥٠)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ١٥)، و"عمدة القاري" للعيني (٥/ ١٩)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٢/ ٥٢٤)، و"سبل السلام" للصنعاني (١/ ١٠٩)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (١/ ٣٨٤).
(١) في "ق": "و".
(٢) في "خ": "ذراعًا".
(٣) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>