للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* ثم الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: التشهد: تَفَعُّلٌ من تشهَّدَ؛ كالتعلُّم من تعلَّم، سُمِّي تشهدًا؛ لاشتماله على الشهادتين تغليبًا له على بقية أذكاره، لكونهما أشرفَ أذكاره.

الثاني: الكَفُّ: مؤنثة، وأما قولُ الأعشى: [الطويل]

أرَى رَجُلًا مِنْهُمْ أَسِيفًا كَأَنَّما ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ (١) كَفًّا مُخَضَّبَا (٢)

فضرورةٌ، وقيل: إن مخضبًا صفةٌ لرجل، وهو بعيدٌ.

الثالث: التحيات: جمعُ تحتية، وهي المُلك، وقيل: السلام، وقيل: العَظَمة، وقيل: البَقاء، فإذا حُمل على السلام، فيكون (٣) التقدير: التحياتُ، التي يعظم بها للملوك بسلامهم (٤) مستحقةٌ للَّه تعالى (٥).

قال ابن قتيبة: إنما جُمعت التحيات؛ لأن كل واحد من ملوكهم


= و"تهذيب الكمال" للمزي (١٦/ ١٢١)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١/ ٤٦١)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٢٣٣).
(١) في "ت": "كشحه".
(٢) انظر: "المحكم" لابن سيده (٦/ ٦٦٤)، (مادة: كفف).
(٣) في "ت": "فقيل".
(٤) في "ت": "سلامهم".
(٥) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>