للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ (١) في السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وقد كانوا يقولون: السلامُ (٢) على اللَّه، السلام على فلان، حتى عُلِّموا هذا اللفظ.

وفي قوله عليه السلام: "فإنه إذا قال ذلك، أصابت كلَّ عبد للَّهِ صالح (٣) في السماء والأرض" دليلٌ على أن للعموم صيغة، وأن هذه الصيغة للعموم؛ كما هو مذهب الفقهاء؛ خلافًا لمن توقف في ذلك من الأصوليين، وهو مقطوعٌ به من لسان العرب، وتصرفاتِ ألفاظِ الكتابِ والسنَّةِ عندَنا، ومن تتبع ذلك، وجدَه، وإنما خُصَّ العبادُ الصالحون؛ لأنه كلام ثناء وتعظيم، انتهى (٤).

فائدة: لجمع عبد ثمان ألفاظ: عبادٌ، وعبيدٌ، وأَعْبُدُ، وعُبْدان، وعِبْدان، ومَعْبوداء، وعَباديد، وعبدَّى (٥).


(١) في "خ": "كل عبد صالح".
(٢) "السلام" ليس في "ت".
(٣) في "خ": "كل عبد صالح".
(٤) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٧١).
(٥) جاء على هامش "ت": قال كاتبه: ولقد وصلها شيخنا جلال الدين السيوطي إلى عشرين، فإن ابن مالك نظم منها أحد عشر في بيتين، واستدرك شيخنا عليه العشرين، فقال ابن مالك:
عِبادٌ عَبِيدٌ جَمْعُ عَبْدٍ وأَعْبَدٌ ... أَعابِدُ مَعْبُودَاءُ مَعْبَدَةٌ عُبُدْ
كذلك عُبْدَانُ وعِبْدَانٌ أُثْبِتَا ... كذلك العِبِدَّى وامْدُدِ انْ شِئْتَ أن تَمُدْ =

<<  <  ج: ص:  >  >>