للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: بل سأل أن يصلِّيَ عليه صلاة يتخذه بها خليلًا؛ كما اتخذ إبراهيمَ لخيلًا، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- في "الصحيح" (١) آخر أمره: "لَكِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلَيِلُ الرَّحْمَنِ" (٢)، وقد جاء أنه حَبِيبُ الرَّحْمَنِ، وقال -أيضًا-: "أَنَا حَبِيبُ اللَّهِ وَلَا فَخْرَ" ذكره الترمذي (٣)، فهو الخليل، والحبيب (٤).

وقد اختلف العلماء: أيُّهما أشرفُ، أو هما سواء، أو بمعنى: وفضل أكثرهم رتبة المحبة، وقد بسطنا الكلامَ على (٥) هذا الفصل في كتاب (٦) "الشفا" بحول اللَّه تعالى (٧).

قلت: وقد اختلفوا: هل يجوز الدعاءُ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالرحمة، أم لا؟ وكأن الأكثرين (٨) على المنع، وفيه نظر؛ لأنه قد ورد في بعض الأحاديث: "وَارْحَمْ مُحَمَّدًا" (٩).


(١) "في الصحيح" ليس في "ت".
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه الترمذي (٣٦١٦)، كتاب: المناقب، باب: في فضل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- وقال: حديث غريب.
(٤) في "ت": "الحبيب والخليل".
(٥) في "ت": "في".
(٦) "كتاب" ليس في "ق".
(٧) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٣٠٣).
(٨) في "ت": "الأكثر".
(٩) رواه الحاكم في "المستدرك" (٩٩١)، من حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-. وفي =

<<  <  ج: ص:  >  >>