للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأهل نجد يقولون: (بِمُفْتِنين) من أَفْتَنْتُ، واللَّه أعلم (١).

الخامس (٢): ق (٣): وفتنةُ المحيا: ما يتعرض له الإنسان مدةَ حياته من الافتتان بالدنيا، والشهوات، والجهالات، وأشدُّها وأعظمُها (٤) -والعياذ بالله تعالى- أمرُ الخاتمة عندَ الموت.

وفتنة الممات؛ يجوز أن يراد بها: الفتنة عند الموت، أضيفت إلى الموت؛ لقربها منه، وتكون فتنة المحيا على هذا ما يقع قبل ذلك في مدة حياة الإنسان، وتصرفه في الدنيا (٥)، فإنَّ ما قارب الشيء يُعطى حكمَه، فحالةُ الموت تشبَّه بالموت (٦)، ولا تُعَدُّ من الدنيا.

ويجوز أن يراد بفتنة الممات: فتنة القبر؛ كما صح عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في فتنة القبر؛ كمثل، أو أعظم من فتنة الدجال، ولا يكون على (٧) هذا الوجه (٨) متكررًا مع قوله: "مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ"؛ لأن العذابَ مرتَّبٌ على الفتنة، والسببُ غيرُ المسبَّب، ولا يقال: إن المقصود زوالُ عذاب القبر؛


(١) وانظر: "لسان العرب" لابن منظور (١٣/ ٣١٧)، (مادة: فتن).
(٢) في "خ": "السادس"، وهو خطأ في الترقيم.
(٣) "ق" ليست في "ت".
(٤) في "ت": "وأغلظها".
(٥) "في الدنيا" ليس في "ت".
(٦) في "ت": "الموت".
(٧) في "ت": "مع".
(٨) "الوجه" ليس في "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>