للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأن الفتنة نفسَها أمر عظيم، وهو شديدٌ يُستعاذ باللَّه من شره.

قال (١): وقد (٢) ظهرت العناية بالدعاء بهذه الأمور؛ حيث أمرنا بها في كل صلاة، وهي حقيقة بذلك؛ لِعِظَمِ الأمر فيها، وشدة البلاء في وقوعها؛ ولأن أكثرها أو كلَّها أمورٌ إيمانية غيبية، فتكرُّرُها على الأنفس يجعلها مَلَكَة لها (٣).

السادس (٤): هذا الدعاء مستحب عند جمهور العلماء، غيرُ واجب.

وذهب طاوسٌ وأهلُ الظاهر إلى وجوبه.

وقع في "مسلم": أن طاوسًا أمر ابنه بإعادة الصلاة حين لم يدعُ بهذا الدعاء فيها، و (٥) كأنه حمل الأمرَ بذلك على الوجوب.

ح: ولعل طاوسًا أراد تأديبَ ابنه، وتأكيدَ هذا الدعاء عنده، لا أنه يعتقد وجوبَه، واللَّه أعلم (٦).

السابع (٧): في حديثِ مسلم (٨): "إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْتَعِذْ (٩) "،


(١) "قال" ليس في "ت".
(٢) في "ق": "فقد".
(٣) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق العيد (٢/ ٧٥).
(٤) في "خ": "السابع".
(٥) الواو ليست في "ت".
(٦) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٥/ ٨٩).
(٧) في "خ": "الثامن ".
(٨) في "خ": "لمسلم".
(٩) في "ت" زيادة: "باللَّه".

<<  <  ج: ص:  >  >>