للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصابر؛ لأن مدار الطريق على تهذيب النفس ورياضتها، وذلك مع الفقر أكثرُ (١) منه مع الغِنى، فكان أفضلَ بمعنى: أشرفَ (٢).

الرابع: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "تُدركون به مَنْ سبقكم": السبقيةُ هاهنا يحتمل أن تكون (٣) في الفضيلة على مَنْ لا يعمل هذا العمل، وهو الأظهر، واحتمل (٤) أن تكون (٥) في الزمان، وكذلك البَعْدية، واللَّه أعلم.

وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "ولا يكون أحدٌ أفضلَ منكم" يدلُّ على ترجيح هذه الأذكار على فضيلة المال، وعلى فضيلة غيرها من الأذكار، وفي تلك الرواية تعليم كيفية هذا الذكر.

ع: ما معناه: أن الإفراد أولى من تأويل أبي صالح؛ يعني: أن يقول كلَّ واحدة من هذه الكلمات مستقلة ثلاثًا وثلاثين أفضلُ من جمعها؛ كما تأوله أبو صالح (٦).


(١) في "ت": "أعظم".
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٩٥).
(٣) في "ت": "يكون".
(٤) في "ت": "ويحتمل".
(٥) في "ت": "يكون".
(٦) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٥٤٧). قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٣٢٩): ورجح بعضهم الجمع؛ للإثبات فيه بواو العطف. قال الحافظ: والذي يظهر أن كلًا من الأمرين حسن، قال: إلا أن الإفراد يتميز بأمر =

<<  <  ج: ص:  >  >>