للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسعدَ الأمم بالهداية من حيث كان يومهم هو عروس أيام (١) الأسبوع (٢)؛ كما كان البيت الحرام (٣) الذي يحجون إليه عروسَ الفلك الأرضي في الأمكنة، المقابل للبيت المعمور.

وكان يوم الجمعة من الأيام المعظَّمة في الجاهلية والإسلام.

قيل: ولم يختلف العلماء أن يوم عرفةَ أفضلُ منه، ولذلك (٤) عَظُمَ فضلُه إذا وافق يومُ عرفة يومَ جمعة؛ لاجتماع أسباب الفضل فيه.

ولم تزل الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- يخبرون أن اللَّه تعالى عظَّمه من حيث إن فيه تمام الخلق، وكمال الدائرة، فهو أحد الأسباب التي اختص بها واقتضت تشريفه.

قال مجاهد في قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} [الأعراف: ٥٤]، قال (٥): أولها يوم الأحد، وآخرها يوم الجمعة، فلما اجتمع خلقُها يومَ الجمعة، جعلَه اللَّه تعالى عيدًا للمسلمين، قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الجُمُعَةُ حَجُّ الفُقَرَاءِ"، و"عِيدُ المَسَاكِينِ (٦) " (٧).


(١) في "ق": "الأيام".
(٢) في "ت": "الأيام" بدل "أيام الأسبوع".
(٣) "الحرام" ليس في "ت".
(٤) في "ق": "وكذلك".
(٥) "قال" ليس في "ت".
(٦) في "ق": "الدين".
(٧) رواهما الشهاب القضاعي في "مسنده" (٧٨، ٧٩)، من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-. وإسناداهما ضعيفان.

<<  <  ج: ص:  >  >>