للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعظَّمت اليهودُ يومَ السبت لما كان تمامُ الخلق فيه (١)، فظنت أن ذلك يوجب له فضيلةً، وعظَّمت النصارى يومَ الأحد لما كان ابتداءُ الخلق فيه، وكلُّ ذلك تحكُّمٌ بعقولهم، وهدى اللَّه هذه (٢) الأمةَ المحمديةَ بسنن (٣) الاتباع، فعظَّمَتْ ما عظَّمَ اللَّهُ.

وقد قيل: إن موسى -عليه الصلاة والسلام- أمرَهم بالجمعة وفضلِها، فناظروه في ذلك، وخالفوه، واعتقدوا أن السبت أفضلُ، فأوحى اللَّه -سبحانه- إليه: أنْ (٤) دَعْهُم وما اختاروا.

وقد قيل: إن اللَّه فرض عليهم يومًا في الجمعة، فاختاروا يومَ السبت، وكأن اللَّه سبحانه وكَّلَ تعيينَ اليوم إلى اختيارهم (٥)، فاختلف (٦) اجتهادُهم في تعيينه، فحرمهم اللَّه -تعالى- بركةَ يوم الجمعة، وجعلَه لمحمدٍ -عليه الصلاة والسلام- وأُمته (٧)، فكانت (٨) هذه الأمة المحمدية


(١) "فيه" ليس في "ت".
(٢) في "ت": "السيدة".
(٣) في "ت": "بسبب"، وفي "ق": "السير".
(٤) "أن" زيادة من "ت".
(٥) في "ت": "لاختيارهم".
(٦) في "ق": "واختلف".
(٧) في "ت": "ولأمته".
(٨) في "ت": "وكانت".

<<  <  ج: ص:  >  >>