للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: "مُصِيخَة" -بالخاء المعجمة-، وفي رواية أبي داود: "مُسِيخَة" -بالسين (١) أي: مصغية مستمعة (٢).

وعنه قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نَحْنُ السَّابِقُونَ الآخِرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتينَا مِنْ بَعْدِهِمْ، فَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَاناَ اللَّهُ لَهُ، (٣) فَهُمْ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ، فَاليَهُودُ غَدًا، وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ"، رواه البخاري، ومسلم (٤).

ومعنى (بَيْدَ): غير، وقيل: مَعَ، وقيل: على، وفيها لغة بالميم (مَيْدَ)، وقد تكون بمعنى: من أجل.

أنشد أبو عبيد (٥):

عَمْدًا فَعَلْتُ ذَاكَ بَيْدَ أَنِّي ... أَخَافُ إِنْ هَلَكْتُ لم (٦) تُرِنِّي (٧)

من الرَّنين.


(١) "بالسين" ليس في "ت".
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٢/ ٤٣٣).
(٣) في "ت" زيادة: "قال".
(٤) رواه البخاري (٨٣٦)، كتاب: الجمعة، باب: فرض الجمعة، ومسلم (٨٥٥)، كتاب: الجمعة، باب: هداية هذه الأمة ليوم الجمعة، من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-.
(٥) في "خ": "أبو علي".
(٦) في "ق": "أن".
(٧) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>