للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَآذِنُوني بِهِ، وَعَجِّلُوا؛ فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِجِيفَةِ مُسْلِمٍ أَنْ تَجْلِسَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِهِ" (١).

وقد انتهى ما أردناه (٢) من تأسيس هذه المقدمة، والحمد للَّه.

* ثم الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: النعي: خبرُ الموت، يقال: نَعاه يَنْعاه، نَغيًا ونُعْيًا -بالفتح، والضم-، وكذلك النَّعِيُّ على فَعِيلٍ (٣)، يقال: جاء نعيُ فلان، والنعي -أيضًا-: الناعي، وهو الذي يأتي بخبر الموت؛ قاله الجوهري.

وقال (٤) الهروي (٥): النَّعْيُ -بسكون العين-: الفعل، والنَّعِيُّ -يريد: بالكسر-: الميت، ويجوز أن يُجمع على نعايا (٦)، مثل صَفِيٍّ وَصَفَايا، وبَرِيٍّ وبَرَايا (٧).

قال الجوهري: قال الأصمعي: كانت العرب إذا مات منها ميت له قدرٌ، ركبَ راكبٌ فرسًا، وجعل يسير في الناس [ويقول]: نَعاءِ فلانًا؛


(١) رواه أبو داود (٣١٥٩)، كتاب: الجنائز، باب: التعجيل بالجنازة وكراهية حبسها.
(٢) في "ت": "أردنا".
(٣) في "ق": "فقيل".
(٤) في "ت": "وقاله".
(٥) في "خ": "الجوهري"، وهو خطأ.
(٦) في "ت": "نعيا".
(٧) انظر: "المعلم" للمازري (١/ ٤٩٠)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٣/ ٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>