للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ع: و (١) ذكر مسلم اسمَ النجاشي أصحمةَ في الحديث، وهو المعروف -بهمزة أوله، ثم صاد مهملة ساكنة، بعدها حاء مفتوحة-، يعني: مهملة.

قال: وكذا ذكره البخاري، وقاله ابن إسحاق، وفي "مسند ابن أبي شيبة" في هذا الحديث (٢): تسميته صَحْمَة على وزن رَكْوَة -بغير همز، وفتح الصاد، وسكون الحاء-، وقال: هكذا قال لنا يزيد، وإنما هو صَمحَة (٣)، كذا ذكره بتقديم الميم بغير همز (٤).

الثاني: قال أصحابنا: إنما نعاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وصلَّى عليه وهو غائبٌ؛ لأنه ماتَ بأرضٍ لم تُقف فيها عليه (٥) فريضةُ الصلاةِ، فتعينَ الإعلامُ بموته؛ ليقام فرضُ الصلاة عليه، وإن كان معه مَنْ تابعه (٦) على الإسلام، إلا أنه لا يقدر على إظهاره؛ لأنهم لم يظهروا إيمانهم، أو أنهم يجهلون حكمَ هذه الصلاة، ولأن هذا خصوصٌ النجاشي؛ إذ لم يصلِّ على سائر مَنْ ماتَ غائبًا عنه من أصحابه -عليه الصلاة والسلام-، فليس فيه دليل للخصم في الصلاة على الغائب، مع ما قيل: إنه رُفع


(١) الواو ليست في "ت" و"ق".
(٢) قوله: "بعدها حاء مفتوحة. . . " إلى هنا ليس في "ت".
(٣) في "ت": "مصحمة".
(٤) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٣/ ٤١٤).
(٥) في "ت": "عليه فيها".
(٦) في "خ" و"في": "بايعه".

<<  <  ج: ص:  >  >>