للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "إذا رأيتموه" هو من الضمير الذي يفسره سياق الكلام؛ كقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: ١]، و {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} [العاديات: ٤]، وقد تقدم مثلُه؛ أي: إذا رأيتم الهلال، وقد جاء في بعض روايات مسلم: "حَتَّى تَرَوُا الهِلَالَ" (١) مصرَّحًا به.

قال أهل اللغة: ويقال: هِلال من أولِ ليلةٍ إلى الثانية، ثم يقال: قَمَرٌ بعدَ ذلك (٢).

الثاني: قوله: "فصوموا"؛ أي: بَيِّتوا الصيام؛ لأن الليل ليس محلًّا للصوم، كما تقدم.

الثالث: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "فإن غُمَّ عليكم،


= و"التوضيح" لابن الملقن (١٣/ ٥٠) و"طرح التثريب" للعراقي (٤/ ١٠٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (٤/ ١٢٠)، و"عمدة القاري" للعيني (١٠/ ٢٧١)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٣٥١)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٣/ ٤٨٨)، و"سبل السلام" للصنعاني (٢/ ١٥١)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٤/ ٢٦٢).
(١) رواه البخاري (١٨٠٧)، كتاب: الصوم، باب: قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا"، ومسلم (١٠٨٠/ ٣)، كتاب: الصيام، باب: وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، والفطر لرؤية الهلال.
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ١٨٥١)، (مادة: هلل).

<<  <  ج: ص:  >  >>