للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيه: تفقُّد الإمام أحوالَ رعاياه، وعدمُ إهمالهم، وسؤالُه عن حقيقة الأمر، والسببِ المقتضي (١) لتغير الأحوال المعهودة.

وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "ليس من البر الصومُ في السفر": نزله العلماء على مَنْ أصابه بسبب الصوم جهدٌ ومشقة، أو أداه الصوم إلى ترك قُربة من القُرَب، وبذلك يقع الجمع بينه وبين ما تقدَّمَ من التخيير بين الصوم والإفطار في الأحاديث.


= قال: فلما سألته، لم يحفظه. وقد نبَّه الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٤/ ١٨٦) أن كلام صاحب "العمدة" أوهمَ أن قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عليكم برخصة اللَّه" مما أخرجه مسلم بشرطه، وليس كذلك، وإنما هو بقية في الحديث لم يوصل إسنادها -كما تقدم بيانه-، نعم وقعت عند النسائي موصولة في حديث - يحيى بن أبي كثير بسنده، وعند الطبراني من حديث كعب بن عاصم الأشعري، انتهى. وقد رواه النسائي (٢٢٥٨)، كتاب: الصيام، باب: العلة التي لأجلها قيل ذلك، و (٢٢٦٠)، باب: ذكر الاختلاف على علي بن المبارك.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"معالم السنن" للخطابي (٢/ ١٢٤)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٦٦)، و"المفهم" للقرطبي (٣/ ١٨١)، و"شرح مسلم" للنووي (٧/ ٢٣٣)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٢٢٥)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٨٧٠)، و"التوضيح" لابن الملقن (١٣/ ٣٣٧)، و"فتح الباري" لابن حجر (٤/ ١٨٣)، و"عمدة القاري" للعيني (١١/ ٤٧)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٣٨٥) و"كشف اللثام" للسفاريني (٣/ ٥٤٣).
(١) في "ت": "المفضي".

<<  <  ج: ص:  >  >>