للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تنبيه: وهذا عَلَمٌ من أعلام النبوة، أعني: توقيتَه -عليه الصلاة والسلام- لأهل الشام الجحفةَ قبل أن يُفتح (١) الشَّأْمُ، وقد أخبر -عليه الصلاة والسلام- بفتح الشأم، واليمن، والعراق، وكان كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم-.

الرابع: قوله: "ولأهل اليمن يَلَمْلَمَ": هو بفتح المثناة تحت واللامين، ويقال أيضًا: أَلَمْلَم -بهمزة بدل الياء-، وهو جبل من جبال تِهامة على مرحلتين من مكة (٢).

الخامس: قوله: "ولأهل نجد قَرْنَ المنازل": هو بفتح القاف وسكون (٣) الراء ليس إِلَّا، وهو تلقاء مكة على مرحلتين منها.

قالوا: وهو أقرب المواقيت إلى مكة، وغلط الجوهري رحمه اللَّه في قوله: هو بفتح الراء، وزَعْمِه أُوَيْسًا القَرَنيَّ رحمه اللَّه منسوبٌ إليه (٤)، والصواب: إسكانُ الراء، وأن أُوَيْسًا منسوبٌ إلى قبيلةٍ معروفةٍ، يقال لهم: بنو قَرَن؛ وهم بطنٌ من مراد القبيلةِ المعروفة، ينسب إليها المرادي.

ع: قال القاضي (٥): من قاله بالإسكان، أراد: الجبل المشرفَ


(١) في "ت": "تفتح".
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ٢٥٣٣)، (مادة: لمم).
(٣) في "خ" و"ت": "وكسر"، والصواب ما أثبت.
(٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢١٨١).
(٥) كذا في "خ" و"ت"، والصواب: "قال القابسي"، كما في المطبوع من "الإكمال".

<<  <  ج: ص:  >  >>