للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: الجملة التي هي: "تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ" في موضعِ خفضٍ، صِفَة لامرأة، قال: وسُمي يومُ القيامة اليومَ الآخِر (١)؛ لأنه لا ليلَ بعدَه، ولا يقال يومٌ إلا لما تقدمه ليلٌ (٢).

ولا يتوهم منه عدمُ خطاب الكفار بالفروع؛ لأن مثل هذا يأتي في كلام الشارع على معنى: أن (٣) المؤمن هو الذي ينقاد لأحكامنا، وينزجر عن مُحَرَّمات شرعنا، ويستثمر (٤) أحكامه، ويكون ذلك من


= فقد أخرجه مسلم أيضًا، انتهى. وتبعه على ذلك ابن الملقن في "الإعلام" (٦/ ٧٣)، وزاد عليه: فلو حذف العزو، واقتصر على قوله: وفي لفظ، كان أولى. والعصمة من اللَّه وحده.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"الاستذكار" لابن عبد البر (٨/ ٥٣١)، و"عارضة الأحوذي" لابن العربي (٥/ ١١٧)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٤٤٨)، و"شرح مسلم" للنووي (٩/ ١٠٢)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٣/ ١٨)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٩٥٦)، و"الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" لابن الملقن (٦/ ٧٢)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٥٦٨)، و"عمدة القاري" للعيني (٧/ ١٢٧)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٧/ ١٢٧)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٤/ ١٤٣)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٥/ ١٥).
(١) في "ت": "الأخير".
(٢) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (١/ ٩٠).
(٣) في "ت": "فمن" بدل "أن".
(٤) في "ت": "ويشتهر".

<<  <  ج: ص:  >  >>