للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالتلبية، واللَّه أعلم (١).

الثاني: قوله: "أهلَّ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابُه": اختُلف (٢) فيمن يُطلق عليه صاحبٌ، أو صَحابِيٌّ:

فالمعروفُ عند (٣) المحدِّثين: أنه كلُّ مسلمٍ رأى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وعن أصحاب الأصول، أو بعضهم: أنه من طالت مجالستُه على طريق التَّبَع (٤).

وعن سعيد بن المسيب: أنه لا يُعد صحابيًا إلا مَنْ أقام مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سنةً أو سنتين، وغزا معه غزوةً أو غزوتين.

ح: فإن صحَّ عنه، فضعيف؛ فإن مقتضاه: أن لا يُعد جريرٌ البجليُّ وشِبْهُه صحابيًا، ولا خلافَ أنهم صحابةٌ.

ثم تعرف صحبته بالتواتر، أو (٥) الاستفاضة، أو قولِ صحابي، أو قوله إذا كان عدلًا (٦). وقد تكرر (٧) هذا.


(١) انظر: "المنتقى في شرح الموطأ" للباجي (٣/ ٣٥٤).
(٢) في "ت": "اختلفوا".
(٣) في "خ": "عن".
(٤) في "ت": "سبيل المتبع".
(٥) في "ت": "و".
(٦) انظر: "التقريب والتيسير" للنووي (٢/ ٢١١ - تدريب الراوي للسيوطي).
(٧) في "ت": "يكون".

<<  <  ج: ص:  >  >>