للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: أُفرد الضمير، وهو في موضع التثنية (١).

ولا يخفى تنزيلُ الحديث على الآية على متأمل.

والخمرُ: مؤنثة، ويقال: خمرة، وخمور؛ كتمرة، وتُمور، وتَمْر.

قال ابنُ الأعرابي: سميت خمرًا؛ لأنها تُرِكَتْ، فاختمرتْ، واختمارُها تغيرُ ريحها.

وقيل: سميت بذلك؛ لمخامرتها العقلَ؛ أي: مخالطتِه وتغطيتِه، ومنه الخِمار؛ لتغطيته الرأسَ (٢).

الثالث: الميتة -بفتح الميم-: ما لم تلحقه الذَّكاة، و-بالكسر-: الهيئة (٣)، تقول: مات فلان مِيتةً حسنةً (٤)، والأصلُ في مَيتة -المفتوحة الميم- مَيْوِتةَ، فلما اجتمعت الياء والواو، فسُبقت إحداهما بالسكون، قُلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، فبقيت مَيِّتة -بالتشديد-، ثم خُففت بحذف إحدى الياءين؛ كما فعلوا ذلك في هَيِّن ولَيِّن، وما أشبَهَ ذلك، فهي كميت سواء.

وأما الأصنام: فجمعُ صَنَم، وهو الوثنُ أيضًا، والجمعُ: وُثْنٌ وأَوْثانٌ؛ مثل قُرْطٍ وأَقْراطٍ، وكما حرَّم بيعها، حرَّم نحتها (٥) وتصويرها (٦) إجماعًا،


(١) انظر: "إعراب القرآن" للعكبري (٢/ ١٧).
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٢/ ٦٤٩)، (مادة: خمر).
(٣) في "ت": "المِيتَةِ".
(٤) المرجع السابق، (١/ ٢٦٧)، (مادة: موت).
(٥) قوله: "حَرَّمَ بيعها حَرَّمَ نحتها" ليس في "خ".
(٦) في "خ": "وتصورها".

<<  <  ج: ص:  >  >>