للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكمُ اللَّه، وقيل، يحتمل أن يرادَ به: القرآن.

ع: وكأنه إشارة إلى قوله -تعالى- {فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب: ٥] , وقوله: {لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: ٣٧]، وقوله: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [البقرة: ١٨٨]، وقوله: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧] الآية.

قال: وعندي: أن الأظهرَ هو ما أعلمَ به -عليه الصلاة والسلام- من قوله: "إِنَّما الولاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ"، وَ"مَوْلَى القَوْمِ مِنْهُمْ"، و"الوَلَاءُ لُحْمَة كَلُحْمَةِ النَّسَبِ" (١).

فيه: من حسن الأدب والعشرة قولُه -عليه الصلاة والسلام-: "ما بالُ رجالٍ (٢)، أو "ما بالُ أقوام (٣)؟ "، ولم يواجههم بالخطابِ، ولا صرَّحَ بأسمائهم (٤)، ولا أبعد (٥) أن يكون هذا المعنى أصلُه في كتاب اللَّه تعالى، وذلك قوله -تعالى-: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ} [البقرة: ٨] الآية، وما كان مثله، وكذا قوله تعالى في سورة التوبة: {مِنْهُمْ}، {مِنْهُمْ}، فاعرفه.


(١) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ١١١).
(٢) في "ت": "أقوام".
(٣) في "ت": "رجال".
(٤) المرجع السابق (٥/ ١١٤).
(٥) في "ت": "ولا يبعد".

<<  <  ج: ص:  >  >>