للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الشرح:

الحديث يشتمل على مسائل:

الأولى: يقال أَفْلَسَ الرجلُ، أي: صار مُفْلِسًا.

قال الجوهريُّ: كأنما صارت دراهمُه فُلوسًا وزُيوفًا، كما يقال: أَخْبَثَ الرجلُ: إذا صارَ أصحابُه خُبثاء، وأَقْطَفَ: صارت دابته قَطُوفًا.

قال: ويجوز أن يراد به: أنه صار إلى حال يُقال فيها: ليس معه فَلْس؛ كما يُقال: أَقْبَرَ الرجلُ (١): صار إلى حالةٍ يُقبر عليها (٢).

قلت: وفي نسخة: مكان أقبر: أقهر، إذا صار إلى حالٍ (٣) يذلُّ فيها.

الثانيةُ] (٤): اختلف العلماء فيما إذا وجد السلعةَ صاحبُها عند المفلس قبل أن يقبض ثمنَها، هل يرجعُ في عَيْنها، ويكون أحقَّ بها من


= عمدة الأحكام" لابن دقيق (٣/ ٢٠٠)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١١٨٧)، و"التوضيح" لابن الملقن (١٥/ ٤٣١)، و"فتح الباري" لابن حجر (٤/ ٢٢٤)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٥/ ٢٧)، و"سبل السلام" للصنعاني (٣/ ٥٣)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٥/ ٣٦٣).
(١) "الرجل" ليس في "ت".
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٣/ ٩٥٩)، (مادة: فلس).
(٣) في "ت": "حالة".
(٤) قوله: "وفي نسخة: مكان أقبر: أقهر، إذا صار إلى حال يذل فيها. الثانية" سقط من "ز".

<<  <  ج: ص:  >  >>