للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلَّته- له قدرٌ ومنفعة، وقد شحَّ (١) به صاحبُه، وتتبعه (٢)، فهذا يُعَرَّف أيامًا مظنةَ طلبِه على المشهور، وقيل: سَنةً كالكثير (٣)، وهذا كالمِخْلاة، والدَّلْو، والحَبْل.

وأما ما (٤) يفسُد؛ كالطعام، فإن كان في قرية، أو رُفقة (٥) له فيهم قيمة، فقيل: إن تصدَّقَ به (٦)، فلا غُرْمَ عليه لصاحبه، وإن أكلَه، غُرِمَه؛ لانتفاعه به، وقيل: يَغْرَمُه مطلقًا، وظاهرُ "الكتاب": لا غُرْمَ عليه مطلَقًا، أكلَه، أو (٧) تصدَّقَ به.

وفي معنى الطعام الشاةُ يجدُها بالبعد في العمران، حيث يَعْسُر جَلْبُها (٨)، ويخشى عليها إن تركَها، وأما إن لم تكن رفقة وجماعةٌ، فلا شيء عليه فيما أكلَ من طعامٍ التقطه (٩) (١٠).

وفروعُ اللقطة مستوفاةٌ في كتبِ الفقهِ، واللَّه أعلم.


(١) في "ت": "يشح".
(٢) في "ت": "ويتبعه".
(٣) في "خ": "كالكبير".
(٤) "خ" زيادة: "لا" وهو خطأ.
(٥) في "ت": "رفقة أو قرية".
(٦) في "خ": "يقبل أن يصدَّق به".
(٧) في "ز": "و".
(٨) في "ت": "حملها".
(٩) في "خ": "اللقطة".
(١٠) وانظر: "الذخيرة" للقرافي (٩/ ١٠٨) وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>