للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الشرح:

قال ابنُ فارس: أصلُ الفرائض: الحدودُ، وهو من فَرَضْتُ الخشبةَ: إذا حززت فيها حَزًّا يؤثِّر فيها، وكذلك الفرائضُ (١): حدودٌ وأحكامٌ مبينةٌ، وهي عبارة عن تقدير الشيء، قال اللَّه تعالى: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا} [النور: ١]؛ أي: قدرناها (٢).

والفرائضُ جمعُ فَرِيضةَ، وكأنها فَعِيلةَ (٣)، بمعنى مفعولة؛ لأنَّ اللَّه -تعالى- فَرَضَها حكمًا، والفَرَضِيُّ يفرضُها عملًا، فهي كقَتِيلَة، وكَحِيلَة من حيث إنها فَعِيلةٌ بمعنى مفعولةَ.

ومعنى "ألحقوا الفرائض بأهلها": أعطُوا كلَّ ذي فرضٍ فرضَهُ المسمَّى له (٤) في (٥) كتابِ اللَّهِ -تعالى-، أو سنةِ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو


= * مصَادر شرح الحَدِيث:
"معالم السنن" للخطابي (٤/ ٩٧)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ٣٢٧)، و"المفهم" للقرطبي (٤/ ٥٦٤)، و"شرح مسلم" للنووي (١١/ ٥٣)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ١٥)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١٢٣٩)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ٢٦٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (١٢/ ١١)، و"عمدة القاري" للعيني (٢٣/ ٢٤١)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٥/ ١٨٧)، و"سبل السلام" للصنعاني (٣/ ٩٨)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٦/ ١٧٠).
(١) في "ت": "للفرائض".
(٢) انظر: "الإفصاح" لابن هبيرة (٢/ ٨٢)، وعنه نقل المؤلف رحمه اللَّه.
(٣) في "ت": "فعولة".
(٤) "له" ليس في "ز".
(٥) "في" ليس في "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>