للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* الشرح:

المرادُ بالأيّم هنا: الثَّيِّبُ خاصَّة، وإن كان ذلك يُطلق على البِكْر (١)، هذا هو الصحيحُ المختار، وجمعُ الأيّم: أيامى (٢)، وأصلُه (٣) أَيائِمُ فقلبت، وهم الذين لا أزواجَ لهم من الرجال والنساء، يُقال: آمَتِ المرأةُ من زوجها تَئِيمُ أَيْمًا وأَيْمَةً وأُيومًا، وفي الحديث: "كانَ يتعوَّذُ من الأَيْمَةِ والعَيْمَةِ والغَيْمَةِ (٤) "، فالأيمة: طولُ العزْبة، والعَيْمَة: شدةُ الشوقِ إلى اللبن، والغَيْمَة: شدةُ العطش، قال الشاعر:

لَقَدْ إِمْتُ حَتَّى لَامَنِي كُلُّ صَاحَبٍ ... رَجَاءَ (٥) سُلَيْمَى أَنْ تَئِيمَ كَمَا إِمْتُ (٦)


= (٢٤/ ٤١٧)، و"فتح الباري" لابن حجر (٩/ ١٩٢)، و"عمدة القاري" للعيني (٢٠/ ١٢٨)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٨/ ٥٤)، و"كشف اللثام" للسفايني (٥/ ٣٢٠)، و"سبل السلام" للصنعاني (٣/ ١١٨)، "نيل الأوطار" للشوكاني (٦/ ٢٥٢).
(١) في "ز" زيادة: "أيضًا لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ولا تنكح البكر حتى تستأذن" فقابل الأيم بالبكر".
(٢) في "ت": "أيايم".
(٣) في "ت": "فهو أصل".
(٤) كذا ذكره ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (٣/ ٤٠٣). ولم أقف عليه مسندًا، واللَّه أعلم.
(٥) "رجاء" ليس في "ز".
(٦) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ١٨٦٨)، (مادة: أيم)، و"المعلم" للمازري (٢/ ١٤٦)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٥٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>