للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرغائب، لا من السنن؛ إذ كان يصليها (١) -عليه الصلاة والسلام- في بيته، وتحرز (٢) بالثاني: من الواجبات مطلقًا، واللَّه أعلم.

ق: وقول أبي قلابة: "لو شئتُ، لقلت (٣): إِنَّ أنسًا رفعَه للنبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-" يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكونَ ظنَّ ذلك مرفوعًا لفظًا من أنس، فتحرَّزَ عن (٤) ذلك تورُّعًا.

والثاني: أن يكون رأى قولَ أنس: "من السنَّة" في حكم المرفوع، فلو (٥) شاء، لعبر (٦) عنه أنه مرفوع، على حسب ما اعتقده من أنه في حكم المرفوع.

والأولُ أقرب؛ لأن قوله: "من السنَّة" يقتضي أن يكون مرفوعًا بطريق اجتهادي محتمل (٧)، وقوله: "رفعه" نصٌّ في رفعه، وليس للراوي أن ينقل ما هو ظاهرٌ محتمل، إلى ما هو نصٌّ غيرُ (٨) محتمل (٩).


(١) في "ت": "يصليهما".
(٢) في "ت": "وتجوز".
(٣) في "خ": "قلت".
(٤) في "ت": "فيجوز على".
(٥) في "ز": "ولو".
(٦) في "ت": "مخبر".
(٧) في "ت": "ويحتمل".
(٨) في "ز": "غيره".
(٩) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>